![]() | #1 |
راجية الفردوس .. ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 555 | ![]() بسم الله الرحمن الرحيم ها هنـــا سأضع بين أيديكم مقتطفات من الكتاب القيم "في ظلال القرآن" لـ سيد قطب أسأل الله أن ينفع بها ![]() قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" -التوبة- إن هذ العقيدة لا تحتمل لها في القلب شريكاً .. فإما تجرد لها ، وإما انسلاخ منها ، وليس المطلوب أن ينقطع المسلم عن الأهل والعشيرة والزوج والولد والمال والعمل والمتاع ، ولا أن يترهبن ويزهد في طيبات الحياة .. كلا إنما تريد هذه العقيدة أن يخلص لها القلب ، ويخلص لها الحب ، وأن تكون هي المسيطرة والحاكمة ، وهي المحركة والدافعة . فإذا تم هذا فلا حرج عندئذ أن يستمتع المسلم بكل طيبات الحياة ، على أن يكون مستعدا لنبذها كلها في اللحظة التي تتعارض مع مطالب العقيدة ! *** __________________ يمتصّ القرآن الحزن من القلب كإسفنجة ويبدو الخطاب فيه شخصيًا , حميميّا ودافئًا .. ...و عظيمًا أيضّا ! لا أحد يستطيعُ أن يربّت على قلبك , كما تفعل سورة يوسف ولا أن يمنحك الطمأنينة الكاملة , ...كما تفعل سورة يس ولا أن يقول لك بكلمات الله : [ ما ودّعك ربُّك وما قلى ] إلا هو .. إذا قرأت القرآن حزينًا .. كان كضماد .. وإذا قرأته سعيدًا ، ضاعف تلك السعادة ! |
![]() | ![]() |
![]() | #2 |
راجية الفردوس .. ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 555 | ![]() ![]() "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" سورة طه - 82 التوبة ليست كلمة تقال ! إنما هي عزيمة في القلب ، يتحقق مدلولها بالإيمان والعمل الصالح ، ويتجلى أثرها في السلوك في عالم الواقع . فإذا وقعت التوبة ، وصح الإيمان ، وصدقه العمل ، فهنا يأخذ الإنسان في الطريق على هدى من الإيمان ، وعلى ضمانة من العمل الصالح ، فالاهتداء هنا ثمرة ونتيجة للمحاولة والعمل . *** __________________ يمتصّ القرآن الحزن من القلب كإسفنجة ويبدو الخطاب فيه شخصيًا , حميميّا ودافئًا .. ...و عظيمًا أيضّا ! لا أحد يستطيعُ أن يربّت على قلبك , كما تفعل سورة يوسف ولا أن يمنحك الطمأنينة الكاملة , ...كما تفعل سورة يس ولا أن يقول لك بكلمات الله : [ ما ودّعك ربُّك وما قلى ] إلا هو .. إذا قرأت القرآن حزينًا .. كان كضماد .. وإذا قرأته سعيدًا ، ضاعف تلك السعادة ! |
![]() | ![]() |
![]() | #3 |
راجية الفردوس .. ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 555 | ![]() ![]() فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)) -القصص- يا فرج الله ! إنها دعوة الشيخ الكبير استجابة من السماء لدعوة موسى الفقير .. دعوة للإيواء والكرامة والجزاء على الإحسان .. دعوة تحملها "إحداهما" وقد جاءته "تمشي على استحياء" مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال .. "على استحياء" في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء ، جاءته لتنهي إليه دعوة في أقصر لفظ وأخصره وأدله ، يحكيه القرآن "إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" .. فمع الحياء الإبانة والدقة والوضوح ، لا التلجلج والتعثر والربكة ، وذلك من إيحاء الفطرة السليمة النظيفة المستقيمة ، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم ، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لا تضطرب ، الاضطراب الذي يطمع ويغري ويهيج ، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ولا تزيد ! *** __________________ يمتصّ القرآن الحزن من القلب كإسفنجة ويبدو الخطاب فيه شخصيًا , حميميّا ودافئًا .. ...و عظيمًا أيضّا ! لا أحد يستطيعُ أن يربّت على قلبك , كما تفعل سورة يوسف ولا أن يمنحك الطمأنينة الكاملة , ...كما تفعل سورة يس ولا أن يقول لك بكلمات الله : [ ما ودّعك ربُّك وما قلى ] إلا هو .. إذا قرأت القرآن حزينًا .. كان كضماد .. وإذا قرأته سعيدًا ، ضاعف تلك السعادة ! |
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القــــــــرآن, ظــلال, فــــي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |