![]() | #1 |
dark knight سابقا ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010 العمر: 32 المشاركات: 2,213 | ![]() فلسفة الثُعبان المقدس !! ![]() كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً *** غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ*** ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه*** قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ والكون من طهرِ الحياة كأنما*** هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً*** للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ*** سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه*** ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه*** سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ بُغتَ الشقيُّ، فصاح من هول القضا*** متلفِّتاً للصائل المُنتابِ وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:*** «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟» لاشيءِ، إلا أنني متغزلٌ *** بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي «أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً*** وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي» «أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟!*** أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟» «لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا*** رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!» «وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ*** عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!» ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها*** حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ «أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ *** والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي» «لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى*** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب» فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ *** وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ: «يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني*** أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ الثلاّبِ» والغِرُّ بعذره الحكيمُ إذا طغى*** جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها*** شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي» أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى*** ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي» وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُ*** فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ» «وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها*** يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ» «فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة*** ً، قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي*** فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي» !!! وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً *** في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي «وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي *** وتصيرَ بَعَض ألوهتي وشبابي..؟ إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً *** في روحي الباقي على الأحقابِ.. فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه*** أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي» فأجابه الشحرورُ ، في غُصَ الرَّدى*** والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»: لا رأي للحقِّ الضعيف، ولا صدّى*** ، الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ «فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها *** وارحم جلالَكَ من سماع خطابي" وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً ***عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ .. لـ : أبي القاسم الشابي .. .. .. .. مودتى . __________________ ![]() لا يعرف قوته بعـــد .. من لم يذُق طعم المِحـــن .. ! |
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
.°.o°.•, المقدس, الثُعبان, فلسفة, •.°.o°. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |