![]() |
|
![]() |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() . . . . . . . . . . . . . يتيـمةُ ابنِ زُرَيْــق ،، قصــيدةٌ من فرائــدِ شِعْرِِ الغزلِ العربيِّ __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() | #2 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() ناظمُ القصيدةِ هو العباسيُّ الشاعرُ أبو الحسنِ عليُّ بنُ زُرَيْقٍ البغداديُّ، كَانَ له ابنةُ عمٍّ أحبّها حبًّا عميقًا صادقًا، و قد أصابَتْهُ فاقةٌ وضيقُ عيشٍ، فطابَ لهُ أنْ يُغَادِرَ بَغْدادَ إلى الأندلس طلبًا للغنى، بمدح أمرائها و خلفائها. و لكنَّ صاحبَتَهُ تشبّثَتْْ به، وَ دَعَتْهُ إلى البقاءِ حبًا له، فلم ينصِتْ لها، و نفَّذَ ما عَزمَ عليه، وقصدَ الأميرَ أبا الخيبرِ عبدَ الرّحمنِ الأندلسيَّ في الأندلس، ومدحه بقصيدةٍ بليغة، فما أجزلَ له في العطايا، فقال ابن زُرَيْقٍ - والحزنُ يحرقُه - : "إنّا للهِ، سلكْتُ القِفَارَ والبحارَ إلى هذا الرَّجُلِ، و يكون هذا حظّي منهُ ؟! " . ثم تذكَّر ما اقترفه في حقِّ زوجِهِ، من تَرْكِهَا و ما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعبَ، مع لزوم الفقر وضِيقِِ ذاتِ اليَّدّ، فاعتلَّ غمًّا ومات. وقال رُويَ عَن بعضِ مَنْ كتب عنه، أّنَّ عبدَ الرحمنِ الأندلسيَّ أرادَ أنْ يختبره بهذا العطاء القليل؛ ليعرفَ هل هو من المتعففين أم الطامعينَ، فلمّا تبيَّنت له الأولى، سأل عنه؛ ليجزلَ له العطاءَ، فتفقّدُوه في الخانِ الذي نزل به، فوجدوهُ ميّتًا، وعند رأسهِ رُقعةٌ مكتوب فيها هذه العينيةَ اليتيمةُ، فبكاه عبدُ الرحمنِ الاندلسيُّ بكاءً حارًّا . __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() | #3 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() لا تَعذَلِيه؛ فــ َإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُه فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ مـا يُروعُهُ مـا آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَـزمَعُهُ كَأَنَّما هُوَ فِي حِـلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضــاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ تأبى المطـامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً، و كم مِمَّنْ يودعُهُ وَ مـا مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَ لا دَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ وَالحِرصُ في الرِزقِ -وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت- بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثـاً وَ يَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ أستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ وَدَّعتُهُ، وَ بِـ وُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَُ الحَياةِ ، وَ أَنّي لا أَودعُهُ وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَ أَدمُعِي مُستَـهِلّاتٍ وَ أَدمُعُهُ لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرق عَنّي بِـ فُـرقَتِهِ، لَكِن أَرَقِّـعُهُ إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنـايَتِهِ بِالبَيْنِ عِنهُ وَ جُرمي لا يُوَسِّعُهُ رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ، فـ َإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأسـاً أَجَرَّعُ مِنها مـا أَجَرَّعُهُ كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ! قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ ؟! لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ إِنّـي لَأَقطَعُ أيّـامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ بِمَن إِذا هَجَـعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِـهِ و َلا أَنَّ بِي الأَيّـامَ تَفجعُهُ حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَد عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَستْ آثـارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ هَل الزَمـانُ مَعِيـدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ ! فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حـالٍ يُمَتِّعُهُ عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ وَإِن تُغِـلُّ أَحَـدَاً مِنّـا مَنيَّـتَهُ فَما الَّذي بِقَضـاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ ! طـابَتْ أيَّــامُكم .. ! __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() | #4 |
نائب جلديه وتناسليه ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 العمر: 36 المشاركات: 1,552 | ![]() جميله جدا لا تحرمنا من هذه القصائد العاليه __________________ اللهم انى فقير فأغننى، وضعيف فقونى ، وحائر فسددنى، ومريض فاشفنى ،وجاهل فعلمنى وعاص مذنب فتب على إنك أنت التواب الرحيم ،اللهم صل على محمد صلاه أزدلف بها إلى مغفرتك، وسلم عليه تسليما يحشرنى فى زمره أوليائه،ويدخلنى فى شفاعته يوم لا شفيع إلا بإذنك. محمود شاكر (رساله فى الطريق إلى ثقافتنا) |
![]() | ![]() |
![]() | #5 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() | #6 | |
نائب جلديه وتناسليه ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 العمر: 36 المشاركات: 1,552 | ![]() اقتباس:
__________________ اللهم انى فقير فأغننى، وضعيف فقونى ، وحائر فسددنى، ومريض فاشفنى ،وجاهل فعلمنى وعاص مذنب فتب على إنك أنت التواب الرحيم ،اللهم صل على محمد صلاه أزدلف بها إلى مغفرتك، وسلم عليه تسليما يحشرنى فى زمره أوليائه،ويدخلنى فى شفاعته يوم لا شفيع إلا بإذنك. محمود شاكر (رساله فى الطريق إلى ثقافتنا) | |
![]() | ![]() |
![]() | #7 |
إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُون ![]() تاريخ التسجيل: Dec 2010 المشاركات: 3,547 | ![]() وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ وَدَّعتُهُ، وَ بِـ وُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَُ الحَياةِ ، وَ أَنّي لا أَودعُهُ بارك الله فيكم ابيات رائعة __________________ ![]() " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ماخاصم وَرِعٌ قط"حديث حسن . رب اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه ؛؛؛ اللهُم اشفِ شيخي أبا اسحق شِفاءاً لآ يُغادر سقماً .. اللهُم اشفِ شيخي مصطفى سعد شِفاءاً لآ يغادر سقماً .. وكُل مرضى المُسلمين ..آمين ... لآ تنسو الشيخين من الدُعاء في رمضان .. |
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القصيدة اليتيمة ، ابن زريق، الأتدلس، بغداد، عبدالرحمن الأندلسي،كل الطب،hematoma |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |