![]() |
|
![]() |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() مـَالكٌ راثِيًا نفسَه .. إنّها قصيدةُ مالكِ بنِ الريبِ، في رثاءِ نفسِه، ادّعي بعضُهم أن الجنّ وضعوها عند رأسِه، وقِيل أنّ مالكًا لم يكتبْ منها إلّا ثلاثةَ عشرَ بيتًا، و قد أتمّها عددٌ من الشعراء، عبرَ فتراتٍ عديدةٍ . و مـَالكُ بنُ الـرّيـبِ .. هو مازنيٌّ مِن تميمٍ - كما بدا لي -، كان لصاً (:، لازمَ شظاظَ الضّبِيَّ، الذي قالت عنه العرب " أَلَصُّ مِن شظاظ " وحُبس بمكةَ في سرقةٍ، فشفع فيه شماسُ بنُ عقبةَ المازنيُّ، فاستنقذه ثم تابَ ولحق بسعيد بن عثمانَ بن عفانَ - رضيَ الله عنهما - ، و انتظم في جيشه في خُرَاسَانَ، و حُكيَ أنّهُ أدخل قدمَه - ذاتَ يومٍ - في خُفِّه فلسعَتْه عقربٌ، كانت مختبئةً فيه ، فقال قصيدتَه العامرةَ ، ذائعةَ الصيتِ، و التي طارَتُ كلَّ مَطار ! فَـ دونكُم رائعةُ التمِيميِّ ، مـالـكٍ بنِ الرّيـبِ ,, ألا ليتَ شِعْـرِي هَـل أَبِيْتَـنَّ ليْلـةً بجنْبِ الغَضَى أُزْجِي الِقلاَصَ النّواجِيـَا فَليتَ الغَضَى لم يَقْطَعِ الرّكْبُ عَرْضَـهُ وليتَ الغَضَى مَاشَى الرِّكـابَ لَيَالِيَـا لقد كان في أهل الغَضَى لو دنا الغَضَى مَزَارٌ ولكـنَّ الغَضَـى ليـس دانِيَـا ألم ترَنـي بِعْـتُ الضلالـةَ بالهـدى وأصبحتُ في جيشِ ابن عفّانَ غازيـَا ! دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتـي بذي ( الطِّبَّسَيْـنِ ) فالتفَـتُّ ورائيـا أجبتُ الهـوى لمّـا دعانـي بزفـرةٍ تقنَّـعـتُ منـهـا أن أُلامَ ردائـيـا أقولُ وقد حالتْ قُـرَى الكُـردِ بيننـا جَزَى اللهُ عَمْراً خيرَ ما كـان جازيـا إِنِ اللهُ يُرجعني مِـن الغَـزوِ لا أُرَى وإن قلَّ مالـي طالِبـاً مـا ورائيـا تقول ابنتيْ لمّـا رأتْ طُـولَ رحلتـي سِفـارُكَ هـذا تَارِكـي لا أبَـا لِيـا لعمريْ لئن غالتْ خراسـانُ هامتـي لقد كنتُ عن بابـَيْ خراسـان نائيـا فإن أنجُ من بابَيْ خراسـان لا أَعُـدْ إليهـا وإن مَنَّيتُمـونـِي الأمانـيـا فللهِ دّرِّي يــوم أَتـْـركُ طائـعـاً بَنِـيّ بأعلـى الرَّقمتَيـنِ ومالـيـا ودرُّ الظبَّـاءِ السانـحـاتِ عشـيـةً يُخَبّـرنَ أنّـي هَالـكٌ مَـنْ ورائيـا ودرُّ كبـيـريَّ اللـذَيـنِ كلاهُـمـا عَلـيَّ شفيـقٌ ناصـحٌ لـو نَهانيـا ودرّ الرجـالِ الشاهِـدِيـنَ تَفتُُّـكـي بأمـريَ ألاّ يَقْصُـرُوا مِـن وَثاقِيـا ودرّ الهوى من حيث يدعو صَحَابَتـي ودّرُّ لُجَـاجَـاتـي ودرّ انتِهـائـيـا تذكّرتُ مَنْ يَبْكِـي علـيَّ فلـم أجـدْ سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ بـاكيـا وأشقـرَ محبوكـاً يـجـرُّ عِنـانـه إلى المـاء لم يتـرك له المـوتُ ساقيـا ولكنْ بأطـرافِ ( السُّمَيْنَـةِ ) نسـوةٌ عزيـزٌ عليهـنَّ العشيـةَ مـا بيـا صريعٌ على أيـدي الرجـال بقفـزةٍ يُسّوُّون لحـدي حيـث حُـمَّ قضائيـا ولمّـا تـراءتْ عنـد مَـرْوٍ مَنِيّتِـي وخلَّ بها جِسْمِـي، وحانـتْ وفاتيـا أقـولُ لأصحابـي ارفعونـي فـإنّـه يَقَـرُّ بعينـيْ أنْ (سُهَيْـلٌ) بَـدا لِيـا فيا صَاحبَيْ رَحْلِي دنا الموتُ فانـزِلا برابـيـةٍ إنّــي مُقِـيـمٌ ليالـيـا أَقِيمَا علـيَّ اليـومَ أو بعـضَ ليلـةٍ ولا تُعجلانـي قـد تَبـيَّـن شانِـيـا وقُومَا إذا ما اسْتَـلَّ رُوْحِـي فَهيِّئـا لِيَ السِّدْرَ والأكفـانَ ثـم ابكيـا ليـا وخُطَّا بأطـراف الأسنّـة مضجَعـي ورُدّا عَلَـى عينـيَّ فَضْـلَ رِدَائِـيـا ولا تحْسُدَانـي بـَـاركَ اللهُ فيكـمـا من الأرضِ ذَاتِ العَرْضِ أن تُوسِعَا ليـا خُذَانِـي فَجُرّانِـي بِبَـردِي إليكُـمـا فقد كنتُ قبـلَ اليـومِ صَعْبـاً قِياديـا وقد كنتُ عَطَّافـاً إذا الخيـل أدبَـرتْ سريعـاً لدى الهيجا إلى مَـنْ دعـانيـا وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوَغَى وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجـارِ وَانِيـا فَطَوْراً تَرانـي فـي ظِـلالٍ ونَعْمَـةٍ وطَـوْراً تَرانـي والعِتـاقُ رِكابـيـا وطَوْرًا تَرَاني فِـي رَحـاً مُستديـرةٍ تُخَـرِّقُ أطـرافُ الرِّمـاحِ ثيِاَبِـيـا وقوماً على بئـر الشُّبيكِـيّ فاسمِعـا بها الغُرَّ والبيضَ الحِسـانَ الرَّوانيـا بأنّكُـمَـا خَلّفْتُـمـانـي بـقَـفْـرةٍ تَهِيلُ علـيّ الرِّيـحُ فيهـا السّوافيـا ولا تَنْسَيا عَهْـدي خليلـيَّ بعـد مـا تَقَطَّـعُ أوصالـي وتَبلـى عِظامـيـا ولن يَعـدَمَ الوالُـونَ بَثَّـا يُصيبهـم ولن يَعدم الميـراثُ مِنّـي المَوَاليِـَا يقولـونَ: لا تَبْعُـدْ وهـم يَدْفِنوننـي وأيـنَ مكـانُ البُـعـدِ إلا مَكانـيـا غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسـي علـى غـدٍ إذا أدْلجُـوا عنّـي وأصبحـتُ ثاويـا وأصبح مالـي مـن طَريـفٍ وتالـدٍ لغيري، وكان المالُ بالأمـس ماليـا فيا ليتَ شِعري هـل تغيَّـرتِ الرَّحـا رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيـا إذا الحـيُّ حَلّوهـا جميعـاً وأَنْزَلـوا بهـا بَقـراً حُـمّ العيـون سواجيـا رَعَيـنَ وقـد كـادَ الظَّـلامُ يُجِنُّهـا يَسُفْـنَ الخُزَامَـى مَـرةً والأَقَاحِيـا وهل أترُكُ العِيسَ العَوالـيَ بالضُّحـى بِرُكبانِهـا تعلـو المِتـان الفَيَافِـيـا إذا عُصَبُ الرُكبانِ بيـنَ ( عُنَيْـزَةٍ ) و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقيـاتِ النَّواجِيـا فيا ليتَ شعري هـل بَكَـتْ أمُّ مالـكٍ كما كنتُ لـو عالَـوا نَعِيَّـكِ باكِيـا إذا مُتُّ فاعتـادي القبـورَ وسلِّمـي على الرَّمْسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا تَرَيْ جَدَثًا قد جَـرّتِ الريـحُ فوقـه تُرابـاً كسَحْـق المَرْنَبانـيَّ هابـيـا رَهينـةُ أحجـارٍ وتُـرْبٍ تَضَمَّـنـتْ قرارتُهـا منّـي العِظـامَ البَوالـيـا فيـا صاحبـا إمـا عرضـتَ فبلِغـاً بنـي مـازنٍ والرَّيـبِ أنْ لا تلاقيـا وعرِّ قَلوصـي فـي الرِّكـاب فإنهـا سَتَفلِـقُ أكبـاداً وتُبـكـي بواكـيـا أُقَلِّبُ طرفي حـولَ رحلـي فـلا أرى به من عيـون المُؤنسـاتِ مُراعيـا وبالرمل منّـا نسـوةٌ لـو شَهِدْنَنـي بَكيـنَ وفَدَّيـْنَ الطبيـبَ المُـداويـا فمنهـنّ أُمِّـي وابنتَـايَ وخالـتـي وباكيـةٌ أخـرى تَهيـجُ البواكـيـا وما كان عهدُ الرمـل منِِّـي و أهلـه ذميمـًا ولا بالرمـل وَدَّعْـتُ قالـيا دُمتُم - يا عافاكم الله - بخيرٍ أجمعين مـــودّتـــيــــ __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() | #2 |
PLASTIC SURGEON ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2009 المشاركات: 1,923 | ![]() عثرتُ على رابطٍ لها، دافئةً قد ابتليتُها هناك، و ما عادةُ الأشياءِ الآنَ ، تدثّرتُ بأنّات حاديها، ودعوتُ لمالك بالرّحمات . هنيئةٌ لك الوفاةُ مالكا، و غيرُ مريئةٍ لأرواحنا شهقاتُ الحنين . __________________ قرُبَ الرحيلُ إلى ديار الآخرة . |
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مالك بن الريب ، يرثي نفسه ، قصيدة ، رثاء، كل الطب،هيماتوماhematoma، allteb |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |