الأحدب – أمراض إنحناء الظهر –لغة عربية – كتبته بنفسى

[mohamed_ameer]

الأحدب – أمراض إنحناء الظهر –لغة عربية – كتبته بنفسى



الأحدب او الظهر المستدير او الكتف المستدير كلها اسماء لمرض واضح ينتشر هذه الايام بين الطلبة و الطالبات فى سن مبكرة ، اعتبارا من المرحلة الابتدائية و الاعدادية و الثانوية و للاسف الشديد فإن كثير من الحالات لا يتم الكشف عنها مبكرا ، بسبب عدم وعى الاباء و الامهات و الابناء فى ملاحظة اى إعوجاج او انحناء فى العمود الفقرى و المرض.



اسباب المرض



هناك ثلاثة اسباب للمرض هى :-

اولا النوع المرضى :- هذا النوع يوجد غالبا بين الاطفال ذوى البنية الضعيفة و الذين يعانون من امراض مزمنة فى الرئتين و القلب و الكبد... فى هذا النوع المرضى تسقط الاكتاف الى الامام و لاسفل و تندفع الرأس بين الكتفين للأمام ولكن يظل العمود الفقرى طبيعيا فى المراحل المبكرة ، و لكن مع استمرار هذه التشوه تقل حركة العمود الفقرى و يصبح تصليح هذه التشوه صعبا للغاية و الاطفال الذين يعانون من هذا التشوه يعانون من بطء الحركة مع وجود تفلطح فى القدمين و دائما يتأخرون فى حصة الألعاب و التمرينات الرياضية.



و الحالة غير مصحوبة بأى ألم على الاطلاق و فى حالة الاكتشاف من الابوين اثناء الحمام او اثناء تغيير الملابس الداخلية فيجب استشارة اخصائى العظام من اجل التعرف على الحالة و لكن مع استمرار الحالة يبدأ ظهور ألم بالظهر و القدمين و الساقين ، نتيجة الضغط على الأربطة و العضلات من هذا الوضع الخاطىء



و ينقسم هذا النوع العضلى الى اربعة مراحل :-



- الظهر المستدير :- يظهر العمود الفقرى كله منحنيا من اول الفقرات العنقية و الظهرية و حتى القطنية و العجزية .

- الظهر المستدير الأجوف :- حيث يبدأ الإنحناء فى الفقرات الظهرية " الصدرية " فى الازدياد الى الامام بالاضافة الى الاندفاع الامامى للرأس و العنق و الصدر .

-

- الإندفاع الامامى للكتفين :- حيث فى حالات كثيرة لا يكون هناك تقسيم واضح و لكن يشترك اكثر من نوع فى حدوث التشوه العظمى .







الوقاية و العلاج :- هذا النوع هو ابسط الانواع الثلاثة و ينطبق عليه فعلا ان الوقاية خير من العلاج ، فيجب على الأم ان تلاحظ اولادها جيدا اثناء مراحل النمو ، و خصوصا بالنظر و فحص الظهر "العمود الفقرى " و بالذات اثناء الوقوف من الخلف ، مع التوعية بعدم حمل اشياء ثقيلة مثل الحقائب المدرسية بطريقة خاطئة ..كذلك الجلوس للاستذكار ، و خصوصا ايام الامتحانات ، اذ يجب ان يكون ذلك بطريقة سليمة كما ان الرياضة و بصفة خاصة السباحة مفيدة جدا و تمرينات التنفس العميق مهمة للغاية و لا ينصح فى هذه الحالات بإرتداء اى حزام ساند للعمود الفقرى ، ولكن بتقوية عضلات العمود الفقرى المسببة لتلك الحالة ...و علاج الحالات المتقدمة من هذا النوع يكون بتحريك العمود الفقرى تحت المخدر العام حتى يمكن استعدال المنحنيات الطبيعية للعمود الفقرى ثم يبدأ المريض بعدها مباشرة فى ممارسة جلسات العلاج الطبيعى للمحافظة على الوضع السليم للعمود الفقرى.



ثانيا :- النوع العظمى :- يحدث هذا النوع كنتيجة مباشرة لمرض بالعمود الفقرى ، مثل الدرن و لين العظام او نتيجة حادث ادى الى كسر فى الفقرات و خصوصا جسم الفقرة نفسها.. فمن المعروف ان الدرن الرئوى ثم العظمى يؤدى الى تآكل الفقرات نفسها او جزء منها ، مما يؤدى الى حدوث التشوه و كذلك حالات لين العظام بين الاطفال نتيجة عدم التعرض للشمس مباشرة بسبب انشغال الامهات بالعمل ، مع عدم توافر الغذاء الصحى المناسب المتمثل فى الرضاعة الطبيعية و الزبادى و فيتامين د و ج و الاملاح المعدنية المطلوبة للطفل فى مراحل النمو المبكرة حيث ان نقص هذه العناصر فى جسم الطفل تؤدى الى حدوث لين عظام فتصبح العظمة هشة و ضعيفة و لا تتحمل وزن الجسم الطبيعى .







ثالثا :- النوع الغضروفى :-

هذا النوع يحدث غالبا بين الاولاد الذكور بين عمر 12 عاما – 17 عاما و هذا النوع غير مؤلم على الاطلاق و يؤثر اساسا فى الفقرات الظهرية امام القفص الصدرى و فى عدد لا يقل عن ثلاثة فقرات حيث يحدث تيبس فى هذا الجزء من العمود الفقرى مع زيادة المنحنى الى الامام و تكون المنطقة العنقية منثنية للامام مع سقوط الكتفين و اخطر ما فى هذا النوع هو ضيق مساحة الصدر مما يؤثر على قدرة التنفس نتيجة اعاقة الحركة للرئتين اثناء الشهيق و الزفير مع بروز واضح للخلف من عظام اللوحتين و تزداد الحالة تدريجيا حتى سن عشرين عاما و تظهر هذه الحالة واضحة جدا عند عمل الاشعة العادية بظهور الفقرات بانضغاط امامى بدلا من ان تكون الفقرات مربعة ، مما يؤدى الى خلل واضح فى مراكز نمو الفقرة نفسها .



و فى حالات كثيرة يحدث انزلاق غضروفى فى الغضاريف الموجودة بين الفقرات الظهرية المصابة بهذا التشوه .



الاسباب

السبب الرئيسى فى حدوث هذه الحالة هو عدم التوازن بين قدرة تحمل العمود الفقرى فى هذا العمر و الثقل المحمول على الظهر و وجد فى حالات كثيرة ان سبب ضعف الفقرات الظهرية يكون نتيجة لضعف الدورة الدموية الواصلة لهذه الفقرات ، مما يؤدى الى ضعفها ....و كذلك زيادة الوزن لها دور كبير فى حدوث التشوه مبكرا ...و اهم المضاعفات هو التأثير الواضح على الرئتين ، و بالتالى القدرة على التنفس الطبيعى و الانضغاط على عضلة القلب مما يؤثر على الدورة الدموية العامة للجسم .



العلاج

هذا النوع صعب جدا فى علاجه دائما و فى هذه الحالة يلبس المريض حزاما للعمود الفقرى يصنع خصيصا حسب نوع التشوه و درجته و يمتد من الرأس و حتى الفخذين و الساقين من الخلف ، لمدة لا تقل عن 6 شهور و اذا لم يحدث التحسن المطلوب ينصح بالتدخل الجراحى ...و تجرى هذه العمليات الان بنجاح فى كثير من المراكز الطبية المتخصصة.