الحصبة الألمانية –لغة عربية – كتبته بنفسى

[mohamed_ameer]

الحصبة الألمانية –لغة عربية – كتبته بنفسى

تنتقل الحصبة الالمانية عن طريق الرذاذ من الفم و عن طريق المشيمة من الام الى الجنين ... وقبل إدخال برنامج التطعيم ضد الحصبة الالمانية عام 1969 م ، كانت اعلى نسبة لحدوث المرض فى الاولاد من سن (5-14 سنة ).. اما الان فهى تنحصر فى الشباب و الكبار الذين لم يسبق لهم التطعيم و تعرضوا لها ، و الاصابة بالعدوى مرة واحدة تعطى مناعة دائمة ...كما ان الام تعطى مناعة لطفلها حتى الشهور الستة الاولى من عمره.

اعراض الحصبة الالمانية :-

تظهر الاعراض بصورة اكلينيكية بنسبة 2-1 من الحالات و فترة الحضانة للمرض هى من 14-21 يوما ، حيث تكون فى بدايتها خفيفة ، و مدتها قصيرة و قد تمر بدون ان تلاحظ ،و اكثر ما تتسم به من غيرها من الامراض هو حدوث تورم فى الغدد الليمفاوية خلف الاذن و الرقبة مع ظهور طفح بسيط بداخل الحلق على هيئة نقط وردية اللون متفرقة ، و سرعان ما تتجمع لتغطى الحلق ، و يكون ظهورها قبل ظهور الطفح الجلدى بأربع و عشرين ساعة على الاقل ، ويستمر لمدة اسبوع او اكثر.... عند ظهور الطفح الجلدى على الوجه فانه ينتشر بسرعة و يختفى بسرعة ايضا لدرجه انه يبدأ فى الاختفاء من الوجه فى الوقت الذى يبدأ ظهوره على البطن و الظهر ، ثم يختفى تماما فى اليوم الثالث من الاصابة ، و غالبا ما يكون مصحوبا بحكة جلدية خفيفة او التهاب بسيط فى الغشاء المخاطى للحلق و الملتحمة بالعين ، وترتفع درجة حرارة الجسم خلال هذه الايام الثلاثة ، ولكن نادرا ما تتجاوز 38 درجة مئوية وغالبا ما يحدث تضخم بسيط فى الطحال و فى حالات نادرة قد يحدث نقص فى عدد الصفائح الدموية خصوصا عند الفتيات و السيدات فى سن كبيرة مع حدوث تورم و التهاب و الم فى المفاصل و بالاخص فى المفاصل الصغيرة فى اليدين ، و قد يستمر هذا الالتهاب لمدة اسبوعين او اكثر.

التشخيص :- يكون بإكتشاف الفيروس و عزله فى خلال سبعة ايام قبل ظهور الطفح و سبعة ايام بعد اختفائه بسبب تواجده فى إفرازات الحلق و الانف و الدم و البول و البراز و ذلك اعتمادا على فحص الانسجة بالاختبارات السيرولوجية او اكتشاف وجود الاجسام المناعية للمرض عن طريق الاختبارات المعملية .

و لمعرفة مدى خطورة هذا المرض يكفى ان نعلم انه فى عامى1964- 1965 م انتشر فى الولايات المتحدة الامريكية بصورة وبائية و ادى الى اصابة حوالى 12 مليون شخص بالمرض مما نتج عنه ولادة حوالى عشرين الفا من الاطفال المشوهين خلقيا ، ولكن بعد ان ظهر مصل التطعيم و بدأ التطعيم ضد الحصبة الالمانية فى امريكا عام 1969م انخفض المرض بنسبة 99%

اضرار اصابة الام على الجنين :-

اذا اصيبت الام بعدوى الحصبة الالمانية اثناء الحمل فإنه من المحتمل اصابة الجنين بالمرض خلال الشهور الثلاثة الاولى من الحمل بنسبة قد تصل الى 80% و قد ينتج عن ذلك حدوث تشوهات و عيوب خلقية اهمها :-

1- تأخر نمو الجنين داخل الرحم

2- فقدان الإبصار نتيجة حدوث الكتاركتا فى العين

3- عيوب خلقية فى القلب ومن اهمها ضيق فى الشريان الرئوى.

4- فقدان السمع نتيجة اصابة الجهاز الحسى السمعى و التخلف العقلى و التخلف الحركى.

5- التهاب الاغشية السحائية و المخ عند الولادة

و لهذه الاعراض مضاعفات خطيرة يمكن تجنبها عن طريق التطعيم ضد المرض و لكن كيف يمكن التعامل طبيا مع الام الحامل اذا اصيبت بالحصبة الالمانية...

- اذا ثبت تعرض الام الحامل لمرض الحصبة الالمانية فانه يجب عمل اختبار سريع فى الحال ، لمعرفة الحالة المناعية لها ، فإذا ثبت ان لديها مناعة فيجب طمأنة الام و الاستمرار فى الحمل و لا خطر على الجنين ، اما اذا ثبت ان لديها قابلية للعدوى و ليس لديها مناعة فيجب على الفور إعطاؤها المصل الصناعى

- "i.s.g "

بالحقن فى العضل بجرعة مناسبة (20-30 مليمتر )و ذلك فى خلال 7- 8 ايام من وقت التعرض للعدوى.

الوقاية :-

يجب تطعيم الاطفال من عمر 12-15 شهرا ، ضد الحصبة و ضد الحصبة الالمانى و ضد امراض الغدة النكافية .

حيث ان هذه التطعيمات متوافرة فى جميع المراكز الصحية و تعطى مناعة بنسبة 98% و يمكن اعطاؤها للاطفال مع الجرعة المنشطة للتطعيم الثلاثى و شلل الاطفال عند عمر 18 شهر ....كما ينصح بالتطعيم لكل الإناث قبل الزواج و السيدات قبل حدوث الحمل ، و يجب تجنب حدوث الحمل لمدة 3 اشهر بعد التطعيم ...كما يجب عدم تطعيم الام اثناء فترة الحمل و عدم تعرضها للاطفال المصابين بالحصبة الالمانية و عزلهم عنها لمدة اسبوعين , بالاضافة الى التأكد من وجود اجسام مناعية ضد المرض بالاختبارات المعملية الحديثة ، و هذا يؤكد اهمية اجراء الفحوصات الطبية المعملية قبل الزواج.